مريم الأشقر تضع الوصايا العشر للتعامل مع ذوي الاحتياجات الخاصة
-----------------------------------------------------------------------------
مريم الأشقر تضع الوصايا العشر للتعامل مع ذوي الاحتياجات الخاصة
في دراسة حديثة للمجلس الأعلي للأسرة
تقبل حالة الطفل والتعرف علي أفضل الطرق لتعليمه.. هو الحل
الدعم المادي والمعنوي للأهل يساعد علي دمج ذوي الاحتياجات الخاصة
البرامج الوقائية والتدخل المبكر يقلل نسبة الإعاقة
ارشادات لأولياء الأمور حول طريقة التعامل مع ذوي الاحتياجات الخاصة
عرض - هناء صالح الترك
أصدر المجلس الأعلي لشؤون الأسرة دراسة حديثة حول الارشاد الأسري في مجال ذوي الاحتياجات الخاصة اعداد مريم صالح عبدالله الأشقر ، اشارت فيها ان من طبيعة البشر عموما حاجتهم للارشاد والتوجيه في شؤونهم العامة والخاصة، خاصة إذا كانوا من ذوي الاحتياجات الخاصة، هذا وقد جعل جل وعلا العالم بشؤون خلقه، سنة في الكون فما من مرحلة من الزمن إلا وفيها رسول، أو نبي أو مصلح، وهي خطوة طبيعية في التربية فما من إنسان إلا ويتعرض للضغوطات النفسية والعملية والاجتماعية ويحتاج الشخص منا لمن يرشده ويوجهه للأفضل والاصلح من التصرف والعمل.
وقالت الباحثة في مقدمتها لقد خلق الله الإنسان في أحسن صورة وعلي أكمل وجه.. ولكن يحدث بين الحين والآخر ان تصاب أسرة سيئة الحظ في أعز ما لديها، أحد أطفالها الذي يصاب في أحد حواسه أو قدراته بما يشوه هذه الصورة الجميلة..
ومع هذه المأساة التي تحول الطفل الي طفل ذوي احتياجات خاصة يستحق المساعدة، فإن واجب الأسرة والمؤسسات والجمعيات والمراكز المتخصصة في هذا المجال هو الوقوف الي جانب هذا الطفل مهما كان نوع اعاقته باذلين له كل أنواع المساعدة والعون المادي أو المعنوي حتي يستطيع ان يتغلب علي اعاقته أو يتعايش معها ويصبح شخصية سوية منتجة نافعة لنفسه ومجتمعه رغم اصابته.
وغالبا ما تواجه أسر ذوي الاحتياجات الخاصة جملة من المشكلات اثناء محاولتها للتكيف والتعايش مع وجود الاطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة وفي الوقت ذاته تكون هذه الأسر عرضة للضغوط والتوترات التي تواجهها كل أسرة في المجتمعات المعاصرة وغالبا ما يفتقر الاختصاصي الذي يحاول مساعدة هذه الأسر الي المعرفة اللازمة حول هذا الموضوع.
ولعل من المهم ان نقول ان والدي الطفل ذي الاحتياج الخاص أيضا لهما حق في المساندة والمساعدة المادية وخاصة المعنوية فكثير من الأسر ينتابها شعور عميق بالاحساس بالذنب والخجل لانجابها طفلا من ذوي الاحتياجات، ويكاد الأمر يصل بها حد اخفائه للأسف عن المجتمع بأي وسيلة ومحاولة تناسي وجوده وهذا ما يطلق عليه للأسف الخجل الاجتماعي، وقبول المجتمع للطفل من ذوي الاحتياجات الخاصة بكل مؤسساته وهيئاته ابتداء من الأسرة، دون تعال أو شفقة زائفة عليه، هي الخطوة الأولي في المساعدة والمساندة الحقيقية لهذا الطفل ولابد ان نعمل معا وباياد متكاتفة نحو تحقيق الهدف الأسمي وهو النظر الي هؤلاء نظرة عالية جدا ودون خجل ولا نفرق بينهم وبين الافراد الآخرين من الاسوياء ونسعي معا لتحقيق مبدأ الدمج بكل اشكاله وانواعه تحقيقا لمبدأ المساواة التي حددها الله سبحانه وتعالي.
أسباب الإعاقة
وعرفت السيدة مريم الاشقر الاعاقة وصنفتها الي فئات التخلف العقلي وصعوبات التعلم، الاعاقة السمعية، الاعاقة البصرية والجسمية، اضطرابات الكلام واللغة والاضطرابات السلوكية، كما عرفت أسباب الاعاقة موضحة انه يوجد سببان للاعاقة وهما اسباب وراثية وهي التي تنتقل من جيل إلي آخر عن طريق الجينات كما موجود في الأسر مثل التخلف العقلي النقص الوراثي في افراز الغدة النخامية ومن أهم اسبابه زواج الأقارب، اسباب بيئية وهي التي تلعب دورها من الحمل وحتي الولادة وهي مؤشرات ما قبل الولادة واثناءها وبعدها وعددت مجموعة من الأسباب المرتبطة بمرحلة ما قبل الولادة كاصابة الأم أو تعرضها للأمراض الخطيرة مثل الحصبة الألمانية واضطرابات القلب والكلي والغدد والربو الشديد وتسمم الحمل والامراض الجنسية، استخدام بعض الأدوية الضارة بالجنين دون استشارة الطبيب، تعرض الأم للأشعة السينية وتعرضها لعوامل ضارة مثل التدخين، الكحول والمخدرات وسوء التغذية الخداج، عدم توافق العامل الريزيسي، نقص الأوكسجين بسبب أو لآخر، العوامل الوراثية، الاضطرابات الكروموسومية كما في حالة المنغولية ومتلازمة دوان مثلا.
وتعرضت لمجموعة الاسباب المرتبطة بمرحلة الولادة حدوث الولادة قبل موعدها، اصابة دماغ الجنين اثناء الولادة اختناق الجنين اثناء الولادة المتعسرة يؤدي الي قلة الاوكسجين الواصل لمنح الجنين، عدم الاهتمام بنظافة الجنين مباشرة صعوبات الولادة، النزيف أثناء الولادة، الولادة باستخدام أساليب خاصة، ارتفع نسبة المادة الصفراء، نقص الاوكسجين بسبب انفصال المشيمة قبل موعدها، استخدام العقاقير، وفي مجموعة الأسباب المرتبطة بمرحلة ما بعد الولادة
تعرض الطفل الي الاصابة بالأمراض كمرض الحمي الشوكية، شلل الأطفال، التهاب السحايا، التهاب الأذن الوسطي، الارتفاع الشديد في درجة الحرارة، وعدم علاجها في الوقت المناسب الاصابات المختلفة بخاصة اصابات الرأس نتيجة السقوط من مكان مرتفع، الأمراض الخطيرة المزمنة، اساءة استخدام العقاقير الطبية، الظروف الأسرية المضطربة والحرمان البيئي الشديد التسمم بالرصاص أو بغاز أول أكسيد الكربون.
رد فعل الوالدين
وتساءلت الباحثة ما هي ردود فعل الوالدين في النفسية نحو اعاقة طفلها؟ ان وجود الطفل في الاسرة يعتبر حدثاً مهماً تتم علي أثره الكثير من التغيرات والاستعدادات لكن عندما يكون هذا الحدث السعيد طفلاً يعاني من صعوبات تتطلب الكثير من الرعاية الطبية والاسرية والتعليمية فبالطبع يتطلب الكثير من الصعوبات ومن ردود الفعل.. الصدمة وهنا علي الاخصائيين ضرورة دعم الوالدين وارشادهم وتشجيعهم علي تقبل الاعاقة والرضا بقضاء الله وقدره، النكران، لا نواجه الوالدين بالحقائق بشكل مباشر بل اتيح لهما الفرصة ليقارنا أداء طفلهم بأداء الاطفال الآخرين من نفس عمره، ساعدهم علي تقييم الوضع بموضوعية حتي لا يحرم الطفل من الحصول علي الخدمات الطبية اللازمة له. الحوار قدم المساعدة العملية للوالدين وعبر عن عاطفتك معهم وقدر شعورهما بالألم وخيبة الأمل وادعهم للانخراط بالمجتمع والتكيف مع الاعاقة، الخجل والخوف، كن بجانب الوالدين اللذين يعبرون عن خجلهما وخوفهما وزودهما بالمعلومات الحقيقية عن الاعاقة وقد تكون مجموعات الآباء ذات فائدة كبيرة.
اليأس والاكتئاب شجع الوالدين علي حضور الندوات والبرامج والانشطة المتعلقة بذوي الاحتياجات الخاصة وتقبل انفعالاتهما دون ان تطلق الاحكام عليهما، الغضب والشعور بالذنب تقبل تعبير الوالدين عن الغضب وتوجيه غضبهما بطريقة صحيحة ودعمهما يعبران عما في داخلهما تفهم شعورهما بالاحباط، التمني والآمال غير الواقعية ان الوالدين في هذه الرحلة بحاجة الي الحماية والدعم ولكن دون تشجيعهما علي تبين الآمال الكاذبة والتوقعات غير المنطقية.
التعامل بالشفافية
وتناولت الدراسة خطوات الحث عن المساعدة، وخلصت ان وجود مثل هذا الطفل في الاسرة يتطلب تعاملاً خاصاً يتناسب مع حالته، يفضل التعامل مع الوالدين في مثل هذه الحالات بنوع من الشفافية الصادقة والممزوجة بالابتسامة الصادقة الخارجة من القلب الي القلب حتي يمكن القضاء علي ردود الفعل.
وتعرضت لمفهوم التدخل المبكر وهو نظام خدمات تربوية وعلاجية يصمم خصيصاً للاطفال في مرحلة ما قبل المدرسة الذين لديهم حاجات خاصة غير عادية بمعني انهم يكونون معوقين أو متأخرين نمائياً أو معرضين لخطر الاعاقة أو التأخر من خلال تحديد الاطفال الذين يحتاجون الي التدخل المبكر وقالت هناك اطفال كثيرون يحتاجون في مجتمعنا الي تدخل مبكر.. خاصة ان عدداً كبيراً نسبياً من الاطفال الصغار في السن معوقون أو متأخرون نهائياً أو في وضع خطر وتساءلت ألا يمكن الحد من نسبة انتشار الاعاقة في مجتمعنا، بكل تأكيد ولكن هذا لا يتحقق بالتمني، وانما ببذل جهود مكثفة ومتواصلة علي صعيد الرعاية الطبية والغذائية والنفسية للأمهات الحوامل والاطفال اليافعين، ولابد من التأكيد علي ان الوقاية ليست مسؤولية الاطباء فقط فالأسرة والمدرسة والمجتمع ومؤسساته المختلفة كل له دور يؤديه.
برامج الوقاية
وطرحت الدراسة جملة أسئلة هل برامج الوقاية من الاعاقة فعالة حقاً، تعتقد المنظمات الدولية ذات العلاقة ان البرامج الوقائية قد تمنع حدوث 07% تقريباً من حالات الاعاقة لدي الأطفال، وماذا يحدث لو ان طفلاً متأخراً نمائياً أو معوقاً لم تقدم له خدمات التدخل المبكر؟ اغلب الظن ان وضعه سيتدهور بشكل مضطرد اما الخدمات التي تقدمها برامج التدخل المبكر؟ عناصر وقائية مثل العلاج الطبيعي والعلاج الوظيفي والنطقي والارشاد الأسري والتقييم التربوي والنفسي والبرامج التربوية الفردية والاشراف الطبي والتمريضي وأين تقدم هذه الخدمات؟ في مراكز متخصصة وأما في منازل الاطفال حيث يتم تدريب الأمهات ان تربية الطفل من ذوي الاحتياجات الخاصة أكثر صعوبة وأكثر مشقة لماذا؟
لأن اسرة الطفل تتعرض لمشكلات وتتصدي لتحديات خاصة اضافة الي تلك التي تواجهها الأسر جميعاً. وقد اشارت الدراسات الي ان اعاقة الطفل تقود الي تقوية العلاقات الأسرية في حين اشارت دراسات أخري الي عكس ذلك فبينت ان اعاقة الطفل قد تؤدي الي مشكلات في الحياة الأسرية وقد تحدث مجموعة من ردود الأفعال العاطفية التي سبق التحدث عنها.
__________________
منقول للفائدة
-----------------------------------------------------------------------------
مريم الأشقر تضع الوصايا العشر للتعامل مع ذوي الاحتياجات الخاصة
في دراسة حديثة للمجلس الأعلي للأسرة
تقبل حالة الطفل والتعرف علي أفضل الطرق لتعليمه.. هو الحل
الدعم المادي والمعنوي للأهل يساعد علي دمج ذوي الاحتياجات الخاصة
البرامج الوقائية والتدخل المبكر يقلل نسبة الإعاقة
ارشادات لأولياء الأمور حول طريقة التعامل مع ذوي الاحتياجات الخاصة
عرض - هناء صالح الترك
أصدر المجلس الأعلي لشؤون الأسرة دراسة حديثة حول الارشاد الأسري في مجال ذوي الاحتياجات الخاصة اعداد مريم صالح عبدالله الأشقر ، اشارت فيها ان من طبيعة البشر عموما حاجتهم للارشاد والتوجيه في شؤونهم العامة والخاصة، خاصة إذا كانوا من ذوي الاحتياجات الخاصة، هذا وقد جعل جل وعلا العالم بشؤون خلقه، سنة في الكون فما من مرحلة من الزمن إلا وفيها رسول، أو نبي أو مصلح، وهي خطوة طبيعية في التربية فما من إنسان إلا ويتعرض للضغوطات النفسية والعملية والاجتماعية ويحتاج الشخص منا لمن يرشده ويوجهه للأفضل والاصلح من التصرف والعمل.
وقالت الباحثة في مقدمتها لقد خلق الله الإنسان في أحسن صورة وعلي أكمل وجه.. ولكن يحدث بين الحين والآخر ان تصاب أسرة سيئة الحظ في أعز ما لديها، أحد أطفالها الذي يصاب في أحد حواسه أو قدراته بما يشوه هذه الصورة الجميلة..
ومع هذه المأساة التي تحول الطفل الي طفل ذوي احتياجات خاصة يستحق المساعدة، فإن واجب الأسرة والمؤسسات والجمعيات والمراكز المتخصصة في هذا المجال هو الوقوف الي جانب هذا الطفل مهما كان نوع اعاقته باذلين له كل أنواع المساعدة والعون المادي أو المعنوي حتي يستطيع ان يتغلب علي اعاقته أو يتعايش معها ويصبح شخصية سوية منتجة نافعة لنفسه ومجتمعه رغم اصابته.
وغالبا ما تواجه أسر ذوي الاحتياجات الخاصة جملة من المشكلات اثناء محاولتها للتكيف والتعايش مع وجود الاطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة وفي الوقت ذاته تكون هذه الأسر عرضة للضغوط والتوترات التي تواجهها كل أسرة في المجتمعات المعاصرة وغالبا ما يفتقر الاختصاصي الذي يحاول مساعدة هذه الأسر الي المعرفة اللازمة حول هذا الموضوع.
ولعل من المهم ان نقول ان والدي الطفل ذي الاحتياج الخاص أيضا لهما حق في المساندة والمساعدة المادية وخاصة المعنوية فكثير من الأسر ينتابها شعور عميق بالاحساس بالذنب والخجل لانجابها طفلا من ذوي الاحتياجات، ويكاد الأمر يصل بها حد اخفائه للأسف عن المجتمع بأي وسيلة ومحاولة تناسي وجوده وهذا ما يطلق عليه للأسف الخجل الاجتماعي، وقبول المجتمع للطفل من ذوي الاحتياجات الخاصة بكل مؤسساته وهيئاته ابتداء من الأسرة، دون تعال أو شفقة زائفة عليه، هي الخطوة الأولي في المساعدة والمساندة الحقيقية لهذا الطفل ولابد ان نعمل معا وباياد متكاتفة نحو تحقيق الهدف الأسمي وهو النظر الي هؤلاء نظرة عالية جدا ودون خجل ولا نفرق بينهم وبين الافراد الآخرين من الاسوياء ونسعي معا لتحقيق مبدأ الدمج بكل اشكاله وانواعه تحقيقا لمبدأ المساواة التي حددها الله سبحانه وتعالي.
أسباب الإعاقة
وعرفت السيدة مريم الاشقر الاعاقة وصنفتها الي فئات التخلف العقلي وصعوبات التعلم، الاعاقة السمعية، الاعاقة البصرية والجسمية، اضطرابات الكلام واللغة والاضطرابات السلوكية، كما عرفت أسباب الاعاقة موضحة انه يوجد سببان للاعاقة وهما اسباب وراثية وهي التي تنتقل من جيل إلي آخر عن طريق الجينات كما موجود في الأسر مثل التخلف العقلي النقص الوراثي في افراز الغدة النخامية ومن أهم اسبابه زواج الأقارب، اسباب بيئية وهي التي تلعب دورها من الحمل وحتي الولادة وهي مؤشرات ما قبل الولادة واثناءها وبعدها وعددت مجموعة من الأسباب المرتبطة بمرحلة ما قبل الولادة كاصابة الأم أو تعرضها للأمراض الخطيرة مثل الحصبة الألمانية واضطرابات القلب والكلي والغدد والربو الشديد وتسمم الحمل والامراض الجنسية، استخدام بعض الأدوية الضارة بالجنين دون استشارة الطبيب، تعرض الأم للأشعة السينية وتعرضها لعوامل ضارة مثل التدخين، الكحول والمخدرات وسوء التغذية الخداج، عدم توافق العامل الريزيسي، نقص الأوكسجين بسبب أو لآخر، العوامل الوراثية، الاضطرابات الكروموسومية كما في حالة المنغولية ومتلازمة دوان مثلا.
وتعرضت لمجموعة الاسباب المرتبطة بمرحلة الولادة حدوث الولادة قبل موعدها، اصابة دماغ الجنين اثناء الولادة اختناق الجنين اثناء الولادة المتعسرة يؤدي الي قلة الاوكسجين الواصل لمنح الجنين، عدم الاهتمام بنظافة الجنين مباشرة صعوبات الولادة، النزيف أثناء الولادة، الولادة باستخدام أساليب خاصة، ارتفع نسبة المادة الصفراء، نقص الاوكسجين بسبب انفصال المشيمة قبل موعدها، استخدام العقاقير، وفي مجموعة الأسباب المرتبطة بمرحلة ما بعد الولادة
تعرض الطفل الي الاصابة بالأمراض كمرض الحمي الشوكية، شلل الأطفال، التهاب السحايا، التهاب الأذن الوسطي، الارتفاع الشديد في درجة الحرارة، وعدم علاجها في الوقت المناسب الاصابات المختلفة بخاصة اصابات الرأس نتيجة السقوط من مكان مرتفع، الأمراض الخطيرة المزمنة، اساءة استخدام العقاقير الطبية، الظروف الأسرية المضطربة والحرمان البيئي الشديد التسمم بالرصاص أو بغاز أول أكسيد الكربون.
رد فعل الوالدين
وتساءلت الباحثة ما هي ردود فعل الوالدين في النفسية نحو اعاقة طفلها؟ ان وجود الطفل في الاسرة يعتبر حدثاً مهماً تتم علي أثره الكثير من التغيرات والاستعدادات لكن عندما يكون هذا الحدث السعيد طفلاً يعاني من صعوبات تتطلب الكثير من الرعاية الطبية والاسرية والتعليمية فبالطبع يتطلب الكثير من الصعوبات ومن ردود الفعل.. الصدمة وهنا علي الاخصائيين ضرورة دعم الوالدين وارشادهم وتشجيعهم علي تقبل الاعاقة والرضا بقضاء الله وقدره، النكران، لا نواجه الوالدين بالحقائق بشكل مباشر بل اتيح لهما الفرصة ليقارنا أداء طفلهم بأداء الاطفال الآخرين من نفس عمره، ساعدهم علي تقييم الوضع بموضوعية حتي لا يحرم الطفل من الحصول علي الخدمات الطبية اللازمة له. الحوار قدم المساعدة العملية للوالدين وعبر عن عاطفتك معهم وقدر شعورهما بالألم وخيبة الأمل وادعهم للانخراط بالمجتمع والتكيف مع الاعاقة، الخجل والخوف، كن بجانب الوالدين اللذين يعبرون عن خجلهما وخوفهما وزودهما بالمعلومات الحقيقية عن الاعاقة وقد تكون مجموعات الآباء ذات فائدة كبيرة.
اليأس والاكتئاب شجع الوالدين علي حضور الندوات والبرامج والانشطة المتعلقة بذوي الاحتياجات الخاصة وتقبل انفعالاتهما دون ان تطلق الاحكام عليهما، الغضب والشعور بالذنب تقبل تعبير الوالدين عن الغضب وتوجيه غضبهما بطريقة صحيحة ودعمهما يعبران عما في داخلهما تفهم شعورهما بالاحباط، التمني والآمال غير الواقعية ان الوالدين في هذه الرحلة بحاجة الي الحماية والدعم ولكن دون تشجيعهما علي تبين الآمال الكاذبة والتوقعات غير المنطقية.
التعامل بالشفافية
وتناولت الدراسة خطوات الحث عن المساعدة، وخلصت ان وجود مثل هذا الطفل في الاسرة يتطلب تعاملاً خاصاً يتناسب مع حالته، يفضل التعامل مع الوالدين في مثل هذه الحالات بنوع من الشفافية الصادقة والممزوجة بالابتسامة الصادقة الخارجة من القلب الي القلب حتي يمكن القضاء علي ردود الفعل.
وتعرضت لمفهوم التدخل المبكر وهو نظام خدمات تربوية وعلاجية يصمم خصيصاً للاطفال في مرحلة ما قبل المدرسة الذين لديهم حاجات خاصة غير عادية بمعني انهم يكونون معوقين أو متأخرين نمائياً أو معرضين لخطر الاعاقة أو التأخر من خلال تحديد الاطفال الذين يحتاجون الي التدخل المبكر وقالت هناك اطفال كثيرون يحتاجون في مجتمعنا الي تدخل مبكر.. خاصة ان عدداً كبيراً نسبياً من الاطفال الصغار في السن معوقون أو متأخرون نهائياً أو في وضع خطر وتساءلت ألا يمكن الحد من نسبة انتشار الاعاقة في مجتمعنا، بكل تأكيد ولكن هذا لا يتحقق بالتمني، وانما ببذل جهود مكثفة ومتواصلة علي صعيد الرعاية الطبية والغذائية والنفسية للأمهات الحوامل والاطفال اليافعين، ولابد من التأكيد علي ان الوقاية ليست مسؤولية الاطباء فقط فالأسرة والمدرسة والمجتمع ومؤسساته المختلفة كل له دور يؤديه.
برامج الوقاية
وطرحت الدراسة جملة أسئلة هل برامج الوقاية من الاعاقة فعالة حقاً، تعتقد المنظمات الدولية ذات العلاقة ان البرامج الوقائية قد تمنع حدوث 07% تقريباً من حالات الاعاقة لدي الأطفال، وماذا يحدث لو ان طفلاً متأخراً نمائياً أو معوقاً لم تقدم له خدمات التدخل المبكر؟ اغلب الظن ان وضعه سيتدهور بشكل مضطرد اما الخدمات التي تقدمها برامج التدخل المبكر؟ عناصر وقائية مثل العلاج الطبيعي والعلاج الوظيفي والنطقي والارشاد الأسري والتقييم التربوي والنفسي والبرامج التربوية الفردية والاشراف الطبي والتمريضي وأين تقدم هذه الخدمات؟ في مراكز متخصصة وأما في منازل الاطفال حيث يتم تدريب الأمهات ان تربية الطفل من ذوي الاحتياجات الخاصة أكثر صعوبة وأكثر مشقة لماذا؟
لأن اسرة الطفل تتعرض لمشكلات وتتصدي لتحديات خاصة اضافة الي تلك التي تواجهها الأسر جميعاً. وقد اشارت الدراسات الي ان اعاقة الطفل تقود الي تقوية العلاقات الأسرية في حين اشارت دراسات أخري الي عكس ذلك فبينت ان اعاقة الطفل قد تؤدي الي مشكلات في الحياة الأسرية وقد تحدث مجموعة من ردود الأفعال العاطفية التي سبق التحدث عنها.
__________________
منقول للفائدة